كنت اقضى فترة التجنبد فى الصحراء الشرقيه قريبا من دير الانبا انطونيوس لقد رتبت العنايه الالهيه فى هذا المكان فاعتدت ان اقضى اجازتى بالدير وكانت بركة الاباء تعيننى على تحمل فترة قسوة التجنيد ماقبل حرب 73 وفى مره كان على ان اذهب للدير سيرا على الاقدام مسافة 15 كم من الوحده للدير فوصلت منهكا تماما اخذت بركة الاباء الرهبان ثم توجهت الى مطبخ الزوار لاعد لنفسى ااطعام فلحق بى ربيته الدير ابونا القديس ابسخيرون الفديس لاحظ تعبى تبرع بدعوتى الى قلايته توجهت الى قلاية الراهب وجدتها لا شيء من محتوياتها فى مكانه اخذ ابونا يبحث عن شئ لا اعلمه كان بطئ الحركه وانا لا احتمل الجوع واخيرا اتى بيضه واحده اتى بها فرحا ثم راح يبحث عن شئ اخر بنفس البطئ وقلى البيضه اليتيمه واتى ابونا بطبق به بيضه واحده وخبزه واحده من ذلك الخبز المتحجر الى هنا تبدو قصه عاديه لكن الغريب فعلا ان يشاركنى الراهب هذه البيضه وتلك الخبزه الواحده وجوعى يحتاج الى 20 بيضه واضعاف الخبز لقد جلس ابونا ابسخيرون ببراءة الطفوله امامى وبارك الطعام بكلمات بسيطه ثم اقتسم الخبزه وراح (يغمس) البيضه معى لقد كنت اكتم غيظى فى داخلى والان يااصدقائى اصل ما الى ما اريد ان اقوله لقد شعرت فى فتره بسئ عجيب اننى اكل بنهم شديد ونصف الخبزه معى لاينقص والبيضه فى الطبق كما هى وكلما اقتطفنا منها تظل على حالها وانا معدتى امتلات حتى الشبع لم املك الا ان اقبل يدى ابونا ابسخيرون ولسان حالى يفدم اعتذار عن سماجة افكارى وضعف ايمانى
لقد امسكت بيدى نصف خبزة التى اتى بها الغراب للانبا انطونيوس ورايت بعينى مسحة الزيت التى مافرغت فى بيت ارملة صرفة صيدا واكلت من يد يسوع وكنت وسط 5000 رجل
حدثت هذه القصه لخادم فى مدارس الاحد سبورتنج فى بدايه السبعينات مع ابونا ابسخيرون ربيتتة الدير
بركة اليدين اللتين امتدتا على عود الصليب لتبارك العالم تبارك حياتنا كلها وتحفظ ايماننا ثابتا